8nassemmarwan

الموقع^[1]

يقع ميدان عمر بن الخطاب داخل باب الخليل في البلدة القديمة في القدس

الشريف، وهو ساحة واسعة يحيطها العديد من المعالم التاريخية والمباني القديمة.

وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث

يعتقد أنه دخل من هذا الباب عندما فتح المدينة المقدسة.

في هذا الميدان العديد من المعالم الهامة من فنادق وكنائس قديمة، إضافة إلى قلعة النّبي داوود -القدس التي سيطرت عليها

سلطات الاحتلال الإسرائيليّ منذ عام 1967.

يضم ميدان عمر بن الخطاب الطريق من بوابة يافا الى شارع النّبي داوود. كما ويضمّ خندقًا من الفترة الأيوبيّة

واسع البناء يحيط بقلعة النّبي داوود على يمين المدخل من باب الخليل. كما وأنّ هذه القلعة يعود بناؤها ل٧٠٠ عام قبل

بناء السّور.

إن الميدان يقع في الجهة الغربية لمدينة القدس المسورة بجانب باب الخليل، أو باب يافا الذي يعد من

الأبواب الأربعة الأصلية لسور المدينة.

وفق الرّواية الشّعبيّة المتداولة فإنّ هذا الميدان سمي بهذا الاسم لأن الخليفة عمر بن الخطاب جاء من جنوبي البلدة القديمة

من جبل المكبر، وعبر هذه الساحة إلى كنيسة القيامة.

تطلّ ساحة الميدان على فتحة قام بإنشائها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1898 لتسهيل دخول عربة

الإمبراطور الألماني ويليام الثاني وزوجته اوغستا فكتوريا للمدينة المقدسة، حيث أقاما في فندق "امبريال" الجديد في باب

الخليل. علما أن الإمبراطور رفض الدخول تحت العلم التركي من الباب الأصلي الذي كان موجودا فتم كسر هذه الفتحة

التي تعد من علامات ضعف الدولة العثمانية أواخر القرن التاسع عشر.

أمّا على يسار المدخل إلى الميدان من باب الخليل ، هنالك مقام ووقف يعود لعائلة مقدسيّة وهي عائلة الصافوطي ويعودان

حسب الرواية الشعبية إلى المهندسين الذين أعدمهما سليمان القانوني بسبب اخراجهما جزءًا من جبل صهيون لخارج

أسوار القدس. ورواية تشير إلى أنّ القبرين هما لشخصين من عائلة أبوسنينة القادمة من الخليل.

ويجاور هذا المقام مدخل إلى السوق اليوناني والأوقاف اليونانية منها فندقي الامبريال والبترا اللذان يعودان لأواخر القرن

التاسع عشر. وبجانبهما مدخل إلى شارع داود والبريد النمساوي وهو أقدم بريد موجود في مدينة القدس، وإلى جانبه

البريد البريطاني وأول قنصلية بريطانية علاوة على كنيسة المسيح التي بنيت عام 1850.